البلور والزجاج عبر العصور الإسلامية
مقال في مجلة علمية

  تعتبر التحف البلورية والزجاجية من أجمل وأبهى التحف الثمينة التي عرفتها الفنون الإسلامية عبر عصورها المتعاقبة، فقد بلغ الفنان المسلم الذروة في صناعتها وتشكيلها الزخرفي، وأعطى اهتمامه البالغ في إنقاذها وصيانتها، وذلك نظرا لاستخدامها المستمر كتحفة رائعة في حياته اليومية العادية والزخرفية.

وعرف الإنسان البلور قبل أن يعرف الزجاج، ونظرا لقلة مادة البلور لجأ إلى الزجاج، واستطاع أن يصنع منه جميع التحف التي يحتاجها كالأواني والكؤوس والصحون وغيرها.

وقد أهتم الخلفاء والأمراء بصناعة التحف الزجاجية والبلورية لجمالها وبهجتها، واتخذوا من الزجاج لوفرته الأواني والعلب والكؤوس، كما اتخذوا منه أيضاً تحفاً زخرفية رائعة في قصورهم ومنازلهم.

وقد شهدت صناعة التحف الزجاجية والبلورية تقدماً مذهلاً مع ظهور الدولة الفاطمية بمصر، وأصبحت الدولة الإسلامية فيما بعد صاحبة الريادة في صناعة الزجاج، لذا فإن موضوع الزجاج والبلور يعد من المواضيع المهمة في الفنون الإسلامية، هذا الموضوع الذي لم نعرف عنه الشيء الكثير حتى الآن ، لذا فسنحاول في هذا البحث تناول نشأة و تطور الزجاج والبلور باعتبارهما تحف فنية و زخرفية عرفتها الفنون خلال العصور الإسلامية المتتالية و سنركز على وجه الخصوص على تطور هذا الفن خلال العصر الفاطمي باعتباره من أزهى عصور تطور هذا الفن .

المصطلحات :

-        البلور: كلمة عربية الأصل ،وهى إحدى مركبات السيليكا تخلط بالصودا أو البوتاس أو بكليهما معاً.

-        البلور : كلمة فارسية الأصل، وهو جوهر أبيض شفاف، يعد من الأحجار الكريمة.

-        اللون الأرجواني: هو اللون الأحمر القاني.

-        أشكال خلايا النحل : سداسية الشكل.

عادل المبروك المختار الفار، جمال احمد عبدالله الموبر، (12-2018)، مجلة الجامعة الأسمرية: الجامعة الأسمرية، 2 (34)، 501-520

المنشآت الصحية بمدينة طرابلس القديمة في العهد العثماني ( دراسة معمارية لمستشفى الغرباء النموذج الوحيد الباقي منها )
مقال في مجلة علمية

الملخص

   يتناول هذا البحث بالدراسة أحد المباني التاريخية المهمة بمدينة طرابلس القديمة والمتمثل في مستشفى الغرباء الذي أُنشئ خلال الفترة الأخيرة من الحكم العثماني للمدينة، وتأتي أهمية دراسة هذا المبنى من كونه النموذج الوحيد الباقي للمنشآت الصحية بالمدينة، أما الجانب الآخر من أهمية دراسة هذا النموذج المعماري فتأتي من تكوينه المعماري المتميز الذي لا يشبه أياً من الطرز المعمارية التي أُتبعت في بناء العمائر الأخرى في المدينة. يقدم هذا البحث وصفاً معمارياً مفصلاً لهذا المبنى من الداخل والخارج معتمداً على أسلوب الوصف الأثري والمعماري لجميع أجزاء البناء، وذلك لأجل تسليط الضوء على المدرسة الهندسية المعمارية التي بني هذا المستشفى على أساسها. وعليه فان البحث يهدف بشكل عام إلى دراسة نموذج معماري ظل بعيداً عن اهتمام الدارسين لعمارة المدينة وذلك بسبب عدم وضوح معالمه الوظيفية، هذه المعالم التي تغيرت في أحيان كثيرة وكانت في كل مرة تتبع الغرض الوظيفي الذي يؤديه المبنى، لدرجة أن التركيز على الشكل المعماري للمبنى كمستشفى ظل غامضاً عند كثير من الدارسين المتخصصين، وكذلك عند المهتمين بهذا الجانب.

عادل المبروك المختار الفار، (06-2017)، مجلة جامعة صبراتة العلمية: جامعة صبراتة، 1 (1)، 98-125