MUSBAH SOLAIMAN ALGHANNAI JABER


Permanent Lecturer

Qualification: Doctorate

Academic rank: Assistant professor

Department of Media - School of Media and Arts

Publications
خطاب الكراهية الإعـلامي وأثره على الانتماء الوطني
مقال في مجلة علمية

لا يخفي على أحد تدهور الإعـلام العربي بشكل عام والإعـلام الليبي بشكل خاص، وانحدار المادة الإعـلامية المرسلة من الإعـلام للجمهور، فالإعـلام أصبح منبرا للكراهية وإقصاء الطرف الآخر، وكان له دور كبير في العديد من الأحداث والأزمات التي أودت بالعديد من الأرواح البريئة، وأصبح من الصعب القضاء عليه من دون مواجهة صريحة مبنية على أسس وقواعد علمية ومبادئ وأخلاق مهنية.

ونظراً لأهمية الموضوع وخطورته على تماسك المجتمع وحاضره ومستقبله، فإن الدراسة تسعى إلى تحديد مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر هذه الوسائل الإعلامية وانعكاساتها على المجتمع الليبي، وكذلك تحديد آثار انتشار خطاب الكراهية،  وآثاره على منظومة القيم الاجتماعية والثقافية والانتماء الوطني للشعب الليبي، لقد استخدمت وسائل الإعلام الوطنية كونها أهم أداة اتصالية تتيح من خلال مساحة واسعة لطرح الأفكار المختلفة، ومنها الأفكار المتطرفة ونشر خطاب الكراهية بين المواطنين.

من خلال ملاحظتنا ومتابعتنا للإعلام الليبي وبكافة أنواعه وإشكاله، توصلنا إلى قناعة مؤيدة بمجموعة من الدراسات العلمية بأن هناك انتهاكات صارمة وصارخة لإعـلام الكراهية، ولهذه عدد من الانعكاسات السلبية على المجتمع وأخلاقيات أفراده، وعلى عالم السياسة والاقتصاد والمال، فضلاَ عن إساءته إلى مصداقية وسائل الإعـلام حيث أنها تفقد مصداقيتها مما يؤدي يوم بعد يوم إلى انخفاض ثقة الجمهور بها.

وبعد الإطلاع على الدراسات السابقة وشعور الباحث بالمشكلة أدرك الباحث أهمية ودور الإعـلام في ترسيخ الانتماء الوطني والعكس صحيح يمكن أن يكون الإعلام أداة لزعزعة الاستقرار وإحداث خلل وانشقاقات في انتماء الفرد لوطنه وتفتيت للنسيج الاجتماعي، وعليه تبلورت مشكلة الدراسة في ذهن الباحث في إثارة التساؤلات التالية:

-      ما قيم الانتماء الواجب توافرها في المواطن الليبي؟

-      ما هي سمات خطاب الكراهية الإعلامي؟

-      ماهو مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر وسائل الإعلام الوطنية ؟

-  ماهو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية  سواء في نشر خطاب الكراهية والعنف المجتمعي أو في محاربته والحد منه؟

-      ماهي الإستراتجية الإعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعـلام الوطنية؟

-      كيف يمكن تنمية الإنتماء الوطني من خلال وسائل الإعلام الوطنية؟

-      ماهو دور الإعلام المحلي  في تعزيز الانتماء الوطني لدى المواطن الليبي؟

تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

-      تحديد قيم الانتماء الواجب توافرها في المواطن الليبي.

-       التعرف على  سمات خطاب الكراهية الإعلامي.

-      التعرف على مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر وسائل الإعلام الوطنية وانعكاساتها على المجتمع الليبي.

-  إبراز الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية سواء في نشر خطاب الكراهية والعنف المجتمعي أو في محاربته والحد منه.

-      تقديم إستراتجية إعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الوطنية.

-      كيف يمكن تنمية الإنتماء الوطني من خلال وسائل الإعلام الوطنية.

-       الكشف عن دور الإعلام المحلي  في تعزيز الانتماء الوطني لدى المواطن الليبي.

تكتسب الدراسة أهميتها من الموضوع نفسه، كونها تحاول التعرف على مفهوم وأشكال أخطاب الكراهية الإعلامي، وآثاره على الانتماء الوطني، من خلال الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الوطنية، والتي تسعى بكل قوة لطمس الهوية الليبية الموحدة وإضعاف قيم الانتماء والولاء الوطنية من خلال تفريغ المضمون الإعلامي من هذه القيم السامية، و كل ما يمت إلي الوطنية الليبية بصلة.

 وهذا ويسعى الباحث من خلال هذه الدراسة إلى  تقديم إستراتجية إعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الوطنية يمكن أن تساهم ولو بجزء بسيط في تعزيز الانتماء الوطني للمواطن الليبي من خلال وسائل الإعلام المحلية كونها له دور كبير في الحفاظ على امن وسلامة وتطور البلاد واستقرارها.

تنتمي هذه الدراسة للبحوث الوصفية التى تهدف إلى التعرف على الظاهرة قيد الدراسة لأجل توضيحها وتفسيرها ومحاولة وضع مقترحات لها ومعالجتها. وقد اعتمد الباحث على المصادر الثانوية المكتبية : وذلك لتغطية الجانب النظري للدراسة من خلال الرجوع للكتب والمقالات والبحوث التي تتناول موضوع خطاب الكراهية الإعلامي وأثره على الانتماء الوطني . وفيما يلي توضيح لأهم محاور الدراسة واهم النتائج والتوصيات التى وصلت إليها.


مصباح سليمان الغناي جابر، (09-2021)، طرابلس: الأكاديمية الليبية، 6 (2)، 285-315

الإعــــــلام السياحي ودورة في تفعيل النشاط السياحي الليبي
مقال في مجلة علمية

إن الإعلام السياحي يتعدى مجرد تغطية فعاليات المهرجانات السياحية، ذلك أن السياحة تقدم منافع مالية مباشرة تفوق تكلفة صيانة المدن بالدول السياحية وتنميتها، ثم إن المقومات والمعالم الأثرية والتاريخية هي التى تحدد جاذبية بلد معين للسياح، كما يشجع الحكومات على حمايتها والمحافظة على معالمها، لذا فإن كثيراً من الدول تبذل جهوداً كبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والمناطق الأثرية والاهتمام بالمقومات السياحية، خاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية، وفي المقابل لازالت وسائل الإعلام تقدم صوراً غير كاملة عن المناطق السياحية والمعالم الأثرية الداخلية لها.[1]

ومن هنا يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة بني وليد ودور الإعلام السياحي بالتعريف بهذا المقومات والمعالم. حيث أن منطقة الدراسة تزخر بالمعالم التاريخية والأثرية، فقد تركت فيها أمم الحضارات القديمة شواهدها العظيمة، من الفينيقيين إلى الرومان وصولاً إلى العهد الإسلامي، وتتميز منطقة الدراسة بتنوع الآثار وطبيعة الأرض وموقعها الممتاز، ويأمل الباحثان أن يسهم هذا البحث في بالنهوض بالتنمية السياحية بالمنطقة خاصة وللبلاد عامة، وأن يكون حلقة من سلسلة متتابعة من البحوث والدراسات التى تهتم بالتنمية السياحية وسبل تطويرها.

وعلية يمكن حصر مشكلة الدراسة في الفقر التالية : ( بالرغم من ماتحتوي علية منطقة بني وليد من مقومات سياحية ومعالم أثرية كبيرة ومهمة، إلا إن الإعلام المتخصص ( الإعلام السياحي)، لم يواكب عناصر الجدب السياحي ولم يوفق في استثمار الإمكانات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المدينة، ولم تجد هذه المقومات اهتمامات تذكر من الدولة وإداراتها المسئولة.

ومن هنا فان مشكلة الدراسة تتمحور في الكشف عن مقومات الجدب السياحي بمنطقة الدراسة، وواقع الإعلام السياحي بشقية الحكومي والخاص. فالإعلام السياحي لم يحقق الأهداف والمهام المرجوة منه على الصعيد السياحي ولم يستطع مواكبة النمو في القطاع السياحة من حيث القوالب الإذاعية والفنية، ولم يسهم بشكل فعال في الترويج للمواقع الأثرية والمقومات السياحية في المدينة بشكل خاص وليبيا بشكل عام.

 

وتكمن أهمية البحث: في تسليط الضوء على أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة. وماتزخر به من مقومات طبيعية ومعالم أثرية ومدى إمكانية استثمارها سياحياً خاصة المعالم والمدن الأثرية المختلفة، والتي تعود إلى فترات وحضارات تاريخية مختلفة، والتي لازالت مهملة ولم يتم استثمارها، بل وتعرض العديد منها إلى السرقة والنهب وبعضها الأخر أصبح ركام، والتي من شانها أن تساعد على تفعيل حركة السياحة في المنطقة، من خلال رسائل وأدوات الإعلام السياحي في الترويج والتعريف بهذا المعالم من جهة ولفت نظر الإدارات العليا بالدولة إلى استغلال هذه المعالم بما يخدم قطاع السياحة، وتوعية سكان المنطقة بأهمية السياحة والآثار ومقدار الاستفادة منها في تحقيق التنمية السياحية في البلاد.

·  تسعى هذه الدراسة إلى  تحقيق مجموعة من الأهداف  وهي في مجملها تساؤلات يسعي الباحثان  للإجابة عليها من خلال هذه الدراسة وهي على النحو التالي:

-  ماهي أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة ؟ وماهي العقبات التي تواجهها ؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟.

-      كيف يمكن استثمار المعالم الأثرية في تطوير السياحة في منطقة الدراسة؟.

-  ماهو دور الإعلام السياحي في التعريف بمقومات الجدب السياحي بمنطقة الدراسة ؟. وماهي الاستراتجيات الإعلامية المناسبة للتعريف بالمقومات والمعالم الأثرية والسياحية بالبلاد؟.

-      ماهي أهم المعالم الأثرية للجذب السياحي في المنطقة وكيفية استثمارها بشكل جيد بهدف تحديدها كإقليم سياحي متميز؟.

-      ماهي أهم المعوقات التي تحد من فاعلية مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة، واقتراح الحلول المناسبة لها؟.

-      محاولة وضع تصور مستقبلي للسياحة في المنطقة في ظل ماتزخر به من إمكانات سياحية.

إما بخصوص منهجية البحث: فقد اعتمد البحث على أكثر من منهج (التكامل المنهجي)، فقد استعمل المنهج التاريخي الذي تتبع الحضارات التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى المنهج الاستقرائي الذي يحلل الظاهرات ويستقرئ واقعها ومستقبلها. إضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي، فيما يتعلق باستحضار البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة والعمل على دراستها وتحليلها. معتمداً في ذلك على العديد من الأدوات العلمية. آملا في جعل هذه الدراسة  نموذجا يمكن الاستفادة  منه في تحقيق تنمية سياحية مستدامة.

و من حيث أدوات البحث :  فقد اعتمد الباحثان في هذه الدراسة على مجموعة من الخرائط المختلفة لمنطقة الدراسة والزيارات الميدانية المتتابعة لغالبية المعالم السياحية في المنطقة فضلا عن بعض المقابلات الشخصية التي أجراها الباحثان مع عدد من المسئولين والمهتمين بالسياحة وبالمعالم الأثرية في المنطقة، والاطلاع على العديد من المراجع والدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع.

·       وبناء على ما سبق وتحقيقاً لأهداف البحث قمنا بتقسيم موضوعاته إلى مباحثان  رئيسياً وعلى النحو الآتي:

-      المبحث الأول /  مقومات الجذب السياحي بمنطقة الدراسة  ومعوقاته.

-      المبحث الثاني / الإعلام السياحي ودورة في التعريف بالمقومات السياحية والمعالم الأثرية.




مصباح سليمان الغناي جابر، (03-2021)، طرابلس: الأكاديمية الليبية، 4 (1)، 125-155